
Menu

آخر الموضوعات
نتائج البحث بكلمة:
الصلاة والسلام على رسول الله محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم. إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله.
السلام عليكم ورحمة الله،
وبعد، فمنذ الصبا، واهتمامات شتى تتجاذبني، لا يخلو أي منها من الفائدة. لكنها متمايزة فلا يبدو لي من رباط بينها غير حبّ العمل، والنفور من إهدار الوقت والكسل. وبقدر ما حمدت الله تعالى على ما حققه لي ذلك من رضا، أدركت أن العرفان الحقيقي بفضله سبحانه لا يكون بالحمد على النعم باللسان فقط، بل بهذا مقروناً بالفعل، وأنه لا أجزأ لي من الإفاضة على الغير ببعض ما أملك مصداقاً لأمره جلّ وعلا: “وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ”. فطنت حينئذٍ إلى أن كثيراً من أنفاس زماني كانت في الحقيقة قد غادرت فارغة. فالتشتت استنفد وسعي ووقتي، ولم يحظ أيُّ جانب بالوافر اللازم ليتمخض عما يصلح بذله. فلا عجب أنْ لم يتعد جلُّ ما نتج الفتات في هذا المجال وفي ذاك.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. تنبهت لذلك فتخليت عن كثير لأستفرغ الوقت والجهد للأهم. فكان منه ما أينع وحان قطافه، فارتأيت أن من الخير أن أبدأ بنشره على هذه الشبكة، الوسيلة الفعالة في الدعوة وفي التواصل العلمي والثقافي. وأنا بهذا لا أبتغي غير وجه الله، ولا أطمع ممن يجد فائدة إلا في دعاء بالأجر والثواب، وبالتوفيق والسداد. وإن هذا عندي لجدُّ كثير.
وما توفيقي إلا بالله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.